يتكون الشعر من مادة بروتينية تسمى الكيراتين والتي يتم إنتاجها في بصيلات الشعر الموجودة في الطبقة الخارجية لجلدة الرأس. وكلما أنتجت البصيلات خلايا جديدة للشعر تقوم تلك الخلايا بدفع الخلايا القديمة إلى سطح الجلد بمعدل ٦ بوصة في السنة من عمر الشعر القديم. وللحقيقة فإن الشعر الذي يمكن رؤيته على رؤوسنا هو بالأصل خلايا كيراتينية ميتة. متوسط عدد الشعرات التي توجد في رأس الشخص البالغ يتراوح بين ١٠٠,٠٠٠ إلى ١٥٠,٠٠٠ شعرة والتي يفقد منها ١٠٠ شعرة بمعدل يومي تلك التي تكون عالقة بالمشط أو الفرشاة عند تمشيط الشعر يوميا. كمية الشعر العالق بالمشط أو الفرشاة نتيجة التمشيط اليومي لا تعتبر علامة على وجود عارض مرضي أو سببا للقلق من أعراض تساقط الشعر لأن ٩٠٪ من البصيلات تقوم بإنتاج خلايا كراتينية جديدة في وقت واحد يوميا. وكل خلية من هذه الخلايا لها دورة الحياة الخاصة بها والتي تتأثر سلبا بعوامل كثيرة منها العمر وأنواع مختلفة من الأمراض التي قد تصيب الإنسان
أسباب تساقط ورِّقة الشعر
كما أسلفنا سابقًا فإن التقدم في العمر يعتبر أحد العوامل المهمة في تساقط الشعر،أو ترقق الشعر، عند الأشخاص الطبيعيين لأن الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكيراتين مثلها كمثل بقية خلايا الجسم التي تتأثر بالتقدم في العمر. فكلما تقدم الإنسان في العمر يتناقص عدد الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكيراتين فلا تتكون شعرة ثانية مكان الشعرة التي انتهت الدورة الحياتية الخاصة بها. أما بقية الشعر فيصبح أقصر طولًا وأقلّ عددًا. وتصيب حالة تساقط الشعر، أو ترقق الشعر، هذه ٧٥٪ من الرجال و ١٠٪ من النساء. ونتيجة للفقدان المستمر لتلك الخلايا الكيراتينية تصبح فروة الرأس أكثر وضوحًا ويصبح الشعر أقل عددًا وأقصر طولًا. الصلع حالة من حالات تساقط الشعر والتي تختلف من شخص إلى آخر وتسمى حالة تساقط الشعر صلعًا عندما يبدأ خط الشعر بالتراجع إلى الخلف في فروة الرأس. من الممكن أن تبدأ عوارض الصلع عند بلوغ الشخص ٢٠ عاما والتي تكون واضحة في مقدمة الرأس والجوانب حيث يصبح الشعر رقيقًا وفروة الرأس أكثر وضوحًا
المكملات الغذائية والصحة الأمثل
للتأكد من أن حالة ترقق الشعر لا علاقة لها بالصحة العامة يتم إجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود أسباب مرضية أو نقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين "دي"، معدن الزنك أو الحديد في الجسم والتي لها علاقة قوية جدا بمشاكل تساقط الشعر. كما يتم فحص العديد من وظائف الجسم الأساسية المهمة المرتبطة بالصحة العامة الخاصة لك.في حال أثبتت الفحوصات نقصًا ما في هذه المواد فإن إضافة هذه المكملات الغذائية، مثل الفيتامينات والمواد المعدنية، إلى النظام الغذائي بكميات مدروسة من المؤكد أنها ستؤدي إلى تحسن ملحوظ في الصحة العامة للجسم وأيضا إلى ازدياد في نمو الشعر واستعادة المظهر الطبيعي لفروة الرأس.ومن الجدير بالذكر أن إجراء بعض الفحوصات المتطورة لبعض الهرمونات التي تفرزها عنها الغدة الدرقية وبعض الغدد الجنسية الأُخرى ضروري جدا قبل البدء باتخاذ أي علاج موضعي لحالة تساقط الشعر لأن النقص أو الخلل في إفراز هذه الهرمونات له علاقة مباشرة وقوية في بعض حالات تساقط، أو ترقق، الشعر
تتوفر عدة طرق علاجية لحالات تساقط الشعر وذلك حسب الحالة وحسب الشخص نفسه ومن أهم تلك الطرق طريقة العلاج الغير جراحي، أي العلاج بواسطة الحقن وما شابه من غير الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية
إستعادة الشعر الغير جراحية
أولا: علاج الميزوثيرابي والحقن بالبلازما
ويكون عن طريق حقن المكملات الغذائية الضرورية لنمو الشعر مباشرة في فروة الرأس لتحصين البصيلات الصغيرة والسماح لها بإصلاح ذاتها للوصول إلى الحجم المناسب للبقاء في فروة الرأس. كما يتم حقن كمية البلازما المتكونة من تدوير الدم المستخرج من المريض نفسه والتي تحتوي على العوامل المسؤولة عن إيقاف تساقط الشعر في فترة النقاهة واستعادة تغطية فروة الرأس تماما بالشعر القوي والكثيف. للحصول على النتيجة الأمثل يجب الخضوع لعدة جلسات لهذه الطريقة العلاجية والتي تتم تحت التخدير الموضعي وتناول بعض المسكنات. تناسب طريقة استعادة الشعر الغير جراحية هذه الحالات المبتدئة لتساقط الشعر والمناطق التي يكون فيها تساقط الشعر خفيفا ولم يصل إلى مساحات كبيرة في فروة الرأس. كما تكون هذه الطريقة العلاجية مناسبة للسيدات اللواتي يعانين من أمراض الغدة الدرقية، وبعض حالات الصلع الخفيف لدى الذكور
ثانيا: العلاج باستخدام الخلايا الجذعية/ البلازما
يتم هذا العلاج عن طريق أخذ أنسجة معينة من المريض ثم معالجة تلك الأنسجة لفصل وتركيز عوامل النمو، أو جينات النمو، في مستحضر جديد ومن ثم إعادة حقن هذه المواد المركزة في المناطق المطلوب تصحيحها. يتم إجراء عملية الحقن هذه تحت تخدير موضعي وتناول بعض المسكنات للألم
كما ذكرنا سابقًا فإن الخلايا المستخدمة في هذه الطريقة العلاجية هي الخلايا الدهنية المأخوذة من الشخص نفسه الذي يخضع لهذا العلاج، حيث يتم إعادة حقن، أو زرع، المواد المستخلصة من هذه الخلايا مع بعض الأنزيمات الخاصة لتحصين تلك الخلايا الجذعية ضد العوامل المسببة لتساقط الشعر وتأمين تربة خصبة لنمو الشعر الجديد قويا وكثيفا. من الجدير بالذكر هنا أن الأنزيمات المضافة أثناء هذه العملية هي أنزيمات مصنعة في المعمل ولا يدخل في تصنيعها أي منتج حيواني ولا في أي مرحلة من مراحل التصنيع. عدد الجلسات اللازمة لإجراء هذه الطريقة العلاجية للحد من تساقط الشعر وللحصول على النتيجة الأفضل تتراوح بين جلسة واحدة أو جلستين على أقل تقدير.يتم إجراء قياس لكمية الشعر قبل البدء بعملية الحقن بالخلايا الجذعية وثم بعد إجراء العملية مرة كل شهر لمدة ثلاث شهور متتالية عندما تبدأ النتائج بالظهور وتبدأ المناطق المعالجة في فروة الرأس بالامتلاء بالشعر الجديد القوي.تناسب طريقة العلاج باستخدام الخلايا الجذعية للأشخاص الأصحاء الذين يعانون من تساقط خفيف للشعر أو تراجع خط الشعر عند مقدمة الجبهة أو تواجد مناطق محددة تعاني من تساقط الشعر في فروة الرأس
طريقة العلاج بالخلايا الجذعية المتبعة في مركز الدكتورة إيمان الحاج
يتم جمع كمية قليلة من الدهون من مكان ما في جسم المريض ثم يتم مزج هذه الخلايا مع بعض الأنزيمات المصنعة في المعمل، والتي لا تحتوي على أي منتج حيواني، في ماكينة خاصة لمزج ومعالجة هكذا مواد. بعد عملية المزج هذه يتكون منتج نقيّ من الخلايا يحتوي على ١٠٠٠,٠٠٠ خلية جذعية في السنتيمتر الواحد. يتم حقن هذا المنتج تحت الجلد في فروة الرأس تحت التخدير الموضعي وتناول بعض المسكنات للألم. وهذه الطريقة أيضا تحتاج إلى بعض الوقت لظهور النتائج والتي تتراوح بين ثلاث إلى ستة أشهر على أقل تعديل للتأكد من النتيجة النهائية المطلوبة
طرق إستعادة الشعر الجراحية
تتوفر طريقتين لزرع الشعر: إما بواسطة الشريط الصغير أو الشريط التقليدي ويتم إجراء هذه العمليات للأشخاص الأصحاء فقط
كما معظم علاجات مشاكل الشعر تحتاج نتائج عملية زراعة الشعر إلى تقييم من قِبَل الأطباء المتخصصين قبل إجراء الجراحة وتحتاج إلى مدة تتراوح بين ثلاث إلى ستة أشهر لظهور النتائج المرجوة
زراعة الشعر باستخدام النيوجراف
إستمتع بشعرك الغزير القوي من جديد. أثبتت النتائج المبهرة على مدى الثلاثين سنة الماضية أن استخدام تقنية زراعة الشعر هي من أنجح وأفضل الطرق لعلاج مشاكل تساقط الشعر وخاصة إذا تمت على أيدي خبراء مهرة متخصصون في هذا المجال. ومع أن الخطوات المتبعة لزراعة الشعر عديدة وتحتاج إلى قدرة عالية من الصبر والتأني إلا أن النتائج مضمونة وتستحق تحمل عناء هذه الخطوات. وقد يحتاج الشخص الذي يختار عملية زراعة الشعر كحل لمشكلة الصلع أو تساقط الشعر إلى الخضوع إلى عدة جلسات جراحية مع فترات نقاهة طويلة بعض الشيء للحصول على النتيجة الأفضل. لذا فيجب أن تكون على استعداد للالتزام بالمواعيد وفترات نقاهة متباعدة للاستمتاع ثانية بمظهرك الحيوي وشعرك الكثيف. من أهم ما يميز هذه الطريقة العلاجية ويشجع المرضى على تفضيلها ما يلي
١- إستخدام ذات الشعر الخاص بالمريض
٢- نتائج دائمة ومستقرة
٣- التقليل من رِّقة الشعر
٤- القضاء على الصلع نهائيًا
المتابعة الغير جراحية للشعر الجديد
اللجوء إلى العلاجات المحلية قد يحسن من نوعية الشعر ولكن يحتاج إلى وقت طويل ويجب أن يتم على فترات منتظمة ومحددة كي تحصل على النتيجة المطلوبة. زراعة الشعر لا تناسب جميع الأشخاص وذلك لأسباب شخصية كتجنب الندب المتكونة من العلاج أو مدة العلاج الطويلة والتي قد تكون مملة لدى بعضهم، أو لأسباب مزمنة مثل كبر المساحات المتضررة من تساقط الشعر
منتجاتنا الموضعية عبارة من مركبات من المانوكسيد المركز ومادة البيوتين يتم استخدامها مرة في الأسبوع لمدة ٦ شهور لتغذية فروة الرأس وتحسين وتقوية البصيلات تحت الجلد. كما يمكننا في العيادة حقن هذه المواد في فروة الرأس تحت الجلد تماما كما في إجراءات العلاج بالميزوثيرابي
للحصول على نتائج أفضل ينصح باستخدام مادة السيليكون المستخلصة من النباتات للمساعدة على إيقاف تساقط الشعر المتكرر
وللمزيد من المعلومات حول جميع الطرق المتوفرة لعلاج مشاكل تساقط الشعر نرجو الإطلاع على صفحة العلاجات االغير جراحية في الموقع